
يجدد ريال مدريد الموعد مع غريمه التقليدي برشلونة، يوم السبت المقبل، في نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث يبحث عن تضميد جراحه بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال منذ أيام.
ويملك ريال مدريد العديد من الذكريات مع المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا بين الرائعة والمؤلمة، حيث وصل للنهائي 40 مرة من قبل توج باللقب خلالها 20 مرة وخسر في 20 مناسبة أخرى.
ومن أكثر الذكريات المؤلمة التي عانى منها ريال مدريد في نهائي الكأس هي النسخة الخاصة للبطولة موسم 2001- 2002.
ففي ذلك الموسم نجح الريال في التأهل للمباراة النهائية وكان على موعد مع ديبورتيفو لاكورونيا، الفريق الذي كان يشكل إزعاجًا كبيرًا مع نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة.
وعلى عكس العادة، قرر الاتحاد الإسباني إقامة المباراة النهائية للبطولة في وقت مبكر وتحديدًا يوم 6 مارس/أذار، ففي ذلك اليوم كان ريال مدريد يحتفل بعيد تأسيسه المئوي حيث تأسس في ذلك اليوم من عام 1902.
وكي يكتمل الاحتفال التاريخي أقيمت المباراة النهائية على ملعب سانتياجو بيرنابيو معقل ريال مدريد التاريخي، وسط حضور جماهيري وصل إلى 75 ألف متفرج.
وبقيادة المدرب فسينتي ديل بوسكي، تواجد في تشكيل الريال العديد من الأسماء اللامعة وأتى تشكيل المرينجي كالآتي: سيزار في حراسة المرمى وفي الدفاع كل من ميشيل سالجادو وفرناندو هييرو وفرانشيسكو بافون وروبرتو كارلوس، وفي وسط الميدان تواجد لويس فيجو وكلود ماكيليلي وإيفان هيلجيرا وزين الدين زيدان وفي الهجوم فرناندو مورينتيس وراؤول.
ولم تغب الأسماء البارزة عن ديبورتيفو لاكورونيا الذي كان قد توج قبل موسمين بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في تاريخه، وكان حينها يملك لقبًا واحدًا في الكأس حصده موسم (1994- 1995).
وتواجد في حراسة مرمى ديبورتيفو: خوسيه مولينا وفي الدفاع ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين الحالي إضافة إلى سيزار ونور الدين نايبت وإنريك روميرو وفي وسط الملعب سيرجيو وماورو سيلفا وفيكتور وخوان كارلوس فاليرون وفران وفي الأمام دييجو تريستان.
كان ملعب سانتياجو بيرنابيو ممتلئًا عن آخره، وكان عشاق الريال على قناعة تامة بأن فريقهم سيرفع الكأس في تلك الأمسية التاريخية، وكانت الثقة المبالغ بها التي وصلت إلى حد الغطرسة من الأمور التي اشتكى منها مدرب ديبورتيفو حينها إيروريتا في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء.
وتحول يوم الاحتفال بالمئوية إلى كابوس على ريال مدريد، بعدما تقدم الضيوف في الدقيقة السادسة عبر سيرجيو، وعزز تريستان من تقدمه بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 37، ولم ينجح الريال سوى في تسجل هدف واحد عبر راؤول في الدقيقة 58 لم يكن كافيًا لإنقاذ أمسيته.
وصعق ديبورتيفو الجميع وتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه وأفسد مئوية الريال، والذي خسر أيضًا في نفس الموسم لقب الدوري الإسباني بعدما حل ثالثًا في الليجا خلف فالنسيا وديبورتيفو بالذات، ولكن أنقذ زيدان موسم المئوية بهدفه الشهير في مرمى باير ليفركوزن الذي منح لقب دوري الأبطال للفريق الملكي.